
الرباط
الرباط، أو حلاوة الحياة
الرباط هي عاصمة المملكة حيث يوجد القصر الملكي ومقر الحكومة والبرلمان. ومنذ حوالي عشر سنوات، تعيش المدينة تحولا شاملا مبني على الوفاء للتاريخ وإعادة الابتكار مع الجرأة، وهي توجد ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو منذ 2012.
يمكن القول إن الرباط نِتاجٌ لتلاقح ثقافتين هما الثقافة العربية-المغاربية والثقافة الأوربية. وعلى المستوى المعماري، يتجاور في المدينة نموذجان حضريان يعكسان هاتين الثقافتين.
المدينة القديمة في الرباط حُبلى بالجدران الشامخة التي ترتفع بلونها البرتقالي الداكن أمام البحر. وعند مصب نهر أبي رقراق تمتد قصبة الوداية مع مقهاها الشهير “مور” الذي يجذب المارّة بسحره ليتأملوا المحيط عبر البخار المتصاعد من كأس شاي دافئ ونسمات رائحة الكعكات المغربية التقليدية.
مكان آخر يستهوي المتنزهين في الرباط هو شالة، المقبرة الكبيرة للعصر المريني الموجودة خارج جدران القصر والتي تطل على نهر أبي رقراق.
أما صومعة حسّان فهي التحفة الرمزية للمدينة. فهذا الصرح يقف شاهداً على مشروع السلطان يعقوب المنصور الموحدي الذي أراد تشييد أكبر جامع في العالم الإسلامي بعد جامع سامراء في العراق.
وأما رباط اليوم، فقد اكتست حلة جديدة يُزَيّنُها النمط الحضري الذي طبع بداية هذا القرن في إطارٍ قوامُه المسؤولية البيئية. فقد تم بناء العديد من الحدائق التي تزين المدينة وتقصدها الأُسر نهاية الأسبوع للتنزه. وتشهد ضفتا نهر أبي رقراق انتشار مشاريع مستقبلية جديدة، قد شارف بعضها على الانتهاء مثل مسرح محمد السادس. أما الرياض، حي الأعمال الجديد، فأبراجه العديدة تتعالى في السماء وأصبحت تضم مقاولات وأقسام تابعة لوزارات مهمة.
وعلى المستوى الثقافي، جدير بالذكر أن الرباط وسلا تستقبل كل سنة مهرجان موازين الذي جمع سنة 2019 جمهوراً وصل عدده إلى 2.750.000 حضروا للاستماع لأكثر من 200 فنان قدِموا من مختلف أنحاء العالم.